اليمن وحاجتها للناشطين الرقميين

اليمن وحاجتها للناشطين الرقميين

السوشل ميديا

يعتبر السلام أسمى القيم الإنسانية على هذا الكون كونه يحمل في طياته الهدوء والسكينة، فالسلام يُشعر الإنسان براحة نفسية واجتماعية ومادية لا يقدر قيمتها إلا من عاش ويلات الحروب وذاق مرارتها، كما إن السلام هو الركيزة الأساسية لأي تطور وازدهار إنساني في شتى جوانبه الأخلاقية والمادية، فالسلام أصبح ضرورة ملحة يطالب بها كل إنسان على وجه هذا الكوكب.

فكما نعرف تعيش اليمن أوضاع إنسانية سيئة للغاية لانعدام كافة الخدمات الصحية والتعليمية والمياه والكهرباء والمشتقات النفطية والأمن ونقص حاد في المواد الغذائية جراء الاقتتال الداخلي وضربات قوات التحالف الامر الذي يزيد تعقيد مجرا العملية السياسية لإيجاد حل سياسي سلمي لإخراج اليمن وشعبة من الوضع الراهن حيث وان اليمن وبحسب تقارير المنظمات الدولية ستعيش اوضاع كارثية على المدى القريب في ظل استمرار حالات العنف.

ومن هذا المنطلق أصبح ترسيخ قيم ومبادئ السلام ضرورة مُلحة ينشدها اليمنيين، فهم يدركون أنه الوسيلة الحقيقية لحل الخلافات والنزاعات بين الفرقاء السياسيين، وهو الركيزة الأساسية لبناء مجتمع أمن يسود فيه مبدئ التسامح والتعايش، بل ويذهب إلى أكثر من ذلك ليكون هو أساس التنمية والتقدم والازدهار.

وكما نعلم إن لوسائل التواصل الاجتماعي دور هام في تعزيز وترسيخ قيم ومبادئ السلام وذلك لسهولة استخدامها وسرعة انتشارها وكثرة مرتاديها وذلك من طلاق مبادرات مشتركة وحوارات جادة على تلك المواقع تبني مواقف إيجابية تؤدي لإحلال السلام بدل العنف والتصادم وقالت أياسا كوشي من اليابان إن “العالم بات اليوم أصغر بفضل مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهاتف النقال، والشباب البحريني والخليجي عامة مستخدم جيد لهذه الوسائل، وآمل أن نستمر بالتواصل عقب انتهاء المؤتمر لاستمرار مناقشة إطلاق مبادرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تلامس تطلعات الشباب حول العالم فيما يتعلق بالسلام والتنمية والازدهار”. وأضافت “تعززت فكرتي الإيجابية عن الشباب الخليجي عموما من خلال هذا المؤتمر الذي أتاح لي الاحتكاك عن كثب بكثير من الشباب البحريني والخليجي، ووجدت أن حاجتنا وتطلعاتنا متطابقة إلى حد كبير”.

 

بغداد

ومن جابها قالت الناشطة اليمنية بغداد القادري “أصبحت لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في المجتمعات حيث أصبح الجميع يعتمد عليها في نشر المعلومة، كما أصبح بإمكاننا فتح قنوات توعية بتقبل الأخر بغض النظر عن أي فروقات أو خلافات فيما بيننا كركيزة أساسية لبناء السلام حيث سهلت خدمة (الهشتاج) تشكيل حملات الضغط والمناصرة لتبني قضايا تهتم بالسلام كما بإمكاننا إيصال فكرة التسامح والسلام من خلال الصورة أو الرسوم الكاريكاتيرية التي تلقى نسبة عالية من الاهتمام لدى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأضافت “أتمنى من الناشطين الرقميين اليمنيين أن يعرفوا كبر المسئولية التي على عاتقهم في نشر قيم التسامح والسلام في ظل ظروف نحن أحوج بها لردم هوة الاختلاف السعي لتوسيع رقعة السلام”.

 

الروابط المستخدمة

http://www.alayam.com/alayam/Variety/70571/%D9%84%D9%86%D8%B5%D9%86%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D9%8B%C2%AD-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A.html

 

آلم مسافر (الجزء الثاني)

آلم مسافر …

 

طائرة اليمنية

طائرة اليمنية

واصل ضابط الاستخبارات في تفحصه للجوازات وهو يمضغ العلكة حتى وصل إلى اليهودي الذي بجواري وقد عرف إنه يهودي من خلال الزنانير التي على رأسه، فصادر جوازه وقال له انت ومن مسافر رد عليه اليهودي بخوف أنا واولادي وأولاد أخي قال ضابط الاستخبارات هات الجوازات أعطاه 6 جوازات ومشى بدون أي ان يلتفت له أو يقول له شيء فنظر صديقي الى اليهودي مبتسما، وقال له لا تقلق أنت بذات لن يعملوا لك شيء ولن يجرؤوا على ذلك.

واصل ضابط الاستخبارات المشي والتفتيش بنفس أسلوبه المستفز, لفت نظري إلى مضيفة في الطائرة وهي تمشي وتجاوز صفوف مقاعد الركاب وهي تشتعل من الغضب فقمت ومشيت خلفها بشكل لا إرادي لماذا, ناديتها عفوا استاذة هل في شيء أو ازعجك أحد ردت عليا مبتسمة “لا؛ ولكن اكره الوقوف في هذه المنطقة أحس باني مقيدة” تعجبت من كلامها وما أثار تعجبي أكثر إنها ليست يمنية الجنسية بل من جنسية عربية أخرى وتشعر بقيود تفتيش الطائرة فما بالكم المسافرين, رجعت الى مقعدي وانظر للرجل الدبلوماسي وهو يلتفت يمين وشمال وملامح القلق مرسومة على وجهه وكذلك اليهودي اليمني كان يشعر بالقلق ونظر الى أطفاله وهم نائمون.

أحسست بشعور حزين وأنا أنظر إلى المسافرين وهم منتظرين إقلاع الطائرة, نظرت إلى وجه اليهودي وتحدثت معه ما بك قلق هل لديك شيء غير قانوني قال “لا” فقلت له اذا لا تقلق فهذه اجراءات عاديه مبتسماً له أحاول إخراجه من حالة القلق التي هو فيها, فجأة يقول لي بصوت منخفض “في معي شيء خائف لا يكتشفوه في الشنطة” استغربت وقلت له ما هو قال لي “مسحقة” – اداة قديمة تتكون من حجر كبيرة مسطحة وأخرى صغيرة لعمل السحاوق وهو اكلة شعبية) فضحكت قلت له يا مجنون ماذا سوف تعمل بها؟ فاستطردوا بسؤال آخر انتظر لحظة إلى أي بلد مسافر انت؟, قال لي “مسافر الى امريكا” قلت له كلكم سوف تذهبون الى امريكا قال “نعم الوضع الذي نحن فيه لا استطيع ان اوصل العيش في اليمن” وهو في نص حديثة احد المضيفات تنادي باسم اليهودي من خلال الميكرفون وتطلب منه التوجه إلى مقدمة الطائرة فقلت له اذهب ولا تقلق فلن يحدث شيء فقام اليهودي من مقعدة وهو يمشي بخطى غير ثابتة مرت دقائق ونظرت إليه وهو عائد ولكن ليس بنفس الخطوات السابقة بل بافتخار وكأنه خرج من معركة منتصر ابتسمت له وقلت اعطوك الجوازات قال “نعم” واخرجهم من جيبة مبتسم قلت الحمد لله فسالته ماذا قالوا لك ضحك ضحكة خبيثة، وقال “لا؛ بس قالو ان خيبر وبني قينقاع وموطن اجدادي قريبة من هنا ههههههه” استغربت من رده, وفي نفس الوقت ضحك اليهودي كانت المضيفة تدعو باسم الرجل الدبلوماسي لتوجه الى مقدمة الطائرة, قام الرجل وهو مشدود الوجه وقبل ان يذهب الى مقدمة الطائرة اعطاني هاتفة الخلوي وقال لي “اخر 3 ارقام هم لابني و صديقي اذا حصل أي مكروه بلغهم رجاءً” وذهب الى إلى مقدمة الطائرة المكان الذي يجلس فيها صاحب النظارات السوداء, بعد 10 دقائق عاد الرجل وملامحة اكثر قلقاً ليس كملامح اليهودي الذي عاد وهو مبتسماً سألت الرجل الدبلوماسي خير دكتور ماذا حصل رد وهو حزين جداً وقال لي “لم يجدو اسمي بين قائمة المسافرين الذين يتم ارسالها الى السلطات السعودية قبل اقلاع الرحلة ب 12 ساعة, وقال بصوت شاحب سيرجعني بحافلة إلى اليمن عبر منفذ الوديعة” فقلت له من قال هذا؟! رد عليا “صاحب النظارة السوداء (رجل الاستخبارات)” فقلت له لا تقلق فمن المستحيل إرجاعك وأنت قد قطعت تذكرة السفر ولديك الاوراق الرسمية التي تثبت ذلك ولكن كنت متيقناً في قرارة نفسي بأنه لا توجد أي اوراق تمنع ضابط الاستخبارات من تنفيذ قراره كونه صاحب الامر الأول والأخير داخل الطائرة.

المضيفة كل فترة تنادي باسم شخص للذهاب الى مقدمة الطائرة مرت 3 ساعات الى ان جاء صاحب النظارات السوداء الى الرجل الدبلوماسي، وقال له “اسمك مش موجود في قائمة الاسماء كما تعلم وأنت تعرف اني أستطيع ان اوقفك واعود بك الى اليمن ولكن هذه المرة بمشيك ولكن في المرة القادمة لابد ان تقطع التذاكر قبل الرحلة ب 12 ساعة” واعطى الرجل جوازه وماهي الا دقائق والطائرة اقلعت وكل المسافرين حزينين لهذا الوضع بعد ساعات وصلت الطائرة الى الاردن وهممنا بالنزول وكل شخص يفكر بماذا ينتظره. آلام مسافر لم تنتهي بعد وهناك احداث من الواقع سوف احاول سردها في المدونات القادمة من تجارب واحداث حصلت لليمنيين في الغربة …♦

 

آلم مسافر

آلم مسافر..

 

1411140049-4796e6e0b0fa00257bc726a27957c257

صباح الخميس 22 أكتوبر 2015 الساعة 9 صباحاً توجهت أنا وصديقي إلى مطار صنعاء الدولي للسفر إلى المدينة الأردنية الهاشمية عمّان تلك المدينة التي أقيمت فيها الحضارات العريقة الرومانية والأموية، فالأردن هي الدولة الوحيدة التي تهبط فيها طيران اليمنية والتي تسير إليها رحلة كل يومين من صنعاء إلى الأردن، ولكن قبل وصولها إلى الأردن لابد أن تمر على مطار البيشة، وهنا تبدأ قصتي….
بعد انتظار في مطار صنعاء لوصول الطائرة التي سوف نسافر على متنها حيث كان موعد رحلة الطائرة الساعة 12 ظهراً ولأسباب غير معروفة لم نتمكن من السفر إلا الساعة 7 مساءً، بدأت الطائرة في الارتفاع من الأراضي اليمنية والغريب أن هذه الرحلة ليست أول رحلة لي ولكن أحسست بأنها أول رحلة وأول مرة أركب فيها الطائرة.
بدأ كابتن الطائرة بالترحيب بنا ومدنا بمعلومات الرحلة وارتفاع الطائرة وسرعتها وخط السير البروتكولات المعتادة، ولكن ما لفت انتباهي هو أن الكابتن وهو يتحدث عن خط سير الرحلة ذكر إننا سوف ننزل في مطار بيشة للتفتيش وكانت نبرة صوته حزينة عند ذكر مطار بيشة ليس هو وحدة بل جميع طاقم الطائرة.
أحسست بأن هناك امر غير مستحب سوف يحدث من تعابير وجوههم، بعد فترة قصيرة هبطنا في مطار بيشة – المطار العسكري الذي توسع من اجل نزول الطائرات اليمنية للتفتيش ولكن ليس هذا هو السبب الرئيسي الذي نعرفه …
بدأ رجال الجمارك بالدخول إلى الطائرة، تجول شخصان في الطائرة بدون أن يتحدثوا إلى أي شخص حتى طاقم الطائرة من مضيفين ومهندسين أو حتى يسألوهم بشيء بعد ذلك نزلوا من على متن الطائرة وماهي إلا دقائق وإذا برجلان يرتديان الشماخات السعودية والنظارات السوداء تعتلي وجهيهما الباردان ونظراتهما اللاتي تتحركا يمين وشمال من خلف نظاراتهما السوداء التي بكاد نستطيع أن نرى تحرك عينيهما، بدئا بالتفتيش والتدقيق على جوازات السفر واحد في يمين الطائرة والأخر على شمالها بدأ الملل يتسلل إلى داخلي من كثر الانتظار ..إلى جواري في المقعد رقم 13G امرأة أمريكية تنظر بتعجب مما يدور حولها، اليهودي الذي في جانبي وهو من يهود اليمن خلفه أطفاله وفي المقدمة رجل يصيح من الألم، فجأة يصل رجل الاستخبارات السعودي إلى المرأة الأمريكية ويطلب منها الجواز ولكن المرأة لم تفهم ماذا يقصد.. يبتسم الرجل ويقول لها وهو يمضغ العلكة Passport مدام فهمته المرأة الأمريكية وأعطته جواز السفر.. يقلب الجواز ويسألها هل أنتِ بمفردك أم معك احد ترد عليه بالإنجليزية بمفردي وتستطرد بالقول أنا متزوجة من يمني، ولكنه ليس معي ،،ملامح رجل الاستخبارات تتغير إلى الغضب ويسألها بكل سخرية (كيف الزواج باليمنيين كويس او مش كويس؟!) وتتناغم مع سؤاله ضحكات استهزائيه فأتى ردها سريعاً بقولها كويس جدا جدا…
يواصل رجل المخابرات فحص الجوازات ولكن ليس من أجل البحث عن اسم او عن أي شيء بل من اجل ايصال رسالة نحن نستطيع إن نوقفكم في أي وقت نشاء، استمر رجل الاستخبارات بتقليب الجوازات حتي وصل الى المقعد الذي بجواري وكان يجلس فيه رجل ذو لبس رسمي طلب منه الجواز فسحب الرجل الجواز من جيب الكوت وكان جوازه أحمر مكتوب عليه جواز دبلوماسي وبدون أي مبرر أخذ رجل الاستخبارات الجواز وادخله في جيبه وتحرك الى المقعد الذي يليه، ملامح وجه الرجل الدبلوماسي تغيرت سريعاً إلى الغضب فقلت له اهداء كل شيء سيكون على ما يرام فلا تقلق كلنا معك، واصل رجل الاستخبارات السير بين المقاعد وكان يتفحص الجوازات وهو يمضغ العلكة حتى وصل إلى اليهودي الذي بجوار وقد عرف إنه يهودي من خلال الزنانير التي على رأسه، فصادر جوازه أيضا.
يتبع  آلم مسافر..

 

 

 

الجزء الثاني تستطيعون قرائتة عبر الدخول للمدونة الرئيسة

حواري صنعاء

او الدخول على هذا الرابط

آلم مسافر (الجزء الثاني)