مصادر الدخل لشركة Facebook

هل تساءلتم يوم عن كيف يمتلك الشاب مارك صاحب شركة فيسبوك كل هذا المال وكيف يدفع رواتب الموظفين فمثلا العام الماضي حصلت فيس بوك على اكثر من مليار  ونحن لا ندفع لاستخدامنا على منصة الفيسبوك سنت واحد

سوف أحاول شرح لكم مصادر دخل شركة فيس بوك بشي من التوضيح وسوف أحاول أسلط الضوء اكثر على المصدر الأكثر للدخل من خلال 900 مليون مشترك

  • آلية عمل الإعلانات

تشير الأرقام الرسمية من الشركة إلى أن 85% من أرباح الفيس بوك تأتي الإعلانات، وبخاصة تلك الإعلانات التي تظهر على الجانب الأيمن أو الأيسر من الملفات الشخصية أو الصفحات.

 

في الحقيقة يستخدم الفيس بوك المحتوى الذي تقدمه أنت مجاناً من أجل تحقيق مليار دولار أرباح سنوياً، حيث يعمل النظام الذكي في الموقع على تحليل وربط كل محتوى المشاركات التي يرسلها المستخدمين على الموقع من أجل بناء معارف يمكن استخدامها لأغراض إعلانية.

 

فعندما تضغط زر أعجبني على أي صفحة أو تحديث حالة أو صورة أو مقطع فيديو أو مقطع صوتي، وعندما تدخل إلى صفحات تقرأ محتواها وتغادر بدون ضغط زر أعجبني، وأي حركة تقوم بها في الموقع أو بواسطته، تستخدم من أجل إعطاء معلومات عنك تفيد في توجيه الإعلان إليك كزبون مستهدف targeted customer أو بعدم توجيهه إليك لأنك لست الزبون الذي يجب استهدافه.

يتم جمع كل هذه المعلومات من جميع المستخدمين وفي مختلف المنصات التي يدخلون بها إلى الموقع سواء عبر الكمبيوتر أو الجوال أو الحاسب اللوحي، ويتم تشكيل ما يعرف بالمخطط الاجتماعي social graph لكل مستخدم.

  • المصادر الدخل الرئيسية

انقر على الإعلانات وهي نفس الفكرة في موقع جوجل وستقطع نسبة بسيطة من كل نقرة على الروابط .

  • إعلانات الرعاية : وهذا اكثرا رواجاً حالياً مع الشركات والمؤسسات فمثلا تختار صفحة معية اعلان عن منتج للأطفال يبادر مسؤول الصفحة بنشاء اعلان ولا يظهر هذا الإعلان فقط للأشخاص الذى ينطبق عليهم شروط معينة مثل المتوجون الذينا يقيمون في منطقة او دولة التي يباع هذا المنتج فيه والسن من 20 الى 40 سنة وكيون هذه الإعلان مدفوع من صاحب الصفحة واوقات يصل الإعلان الى الاف الدولارات للإعلان الواحد.
  • متجر الهدايا gift shop : وهي ارسال كرت متحرك بملغ زهيد الى شخص اخر

فمثلا اذ ارسل زوج لزوجته كرت معايدة ب دولار واحد وعدد المشتركين في الفيسبوك 900 مليون نفترص الذين ارسلوا هذا الكرت 1% من المستخدمين  يعني وصل لحساب الشركة 90 مليون دولار في يوم واحد .

  • النقود الافتراضية أو نقود الفيس بوك facebook money وهؤلاء هم المدنيين على الألعاب الإلكترونية والذين يدفعون المال للنقود الافتراضية
  • تحويل الأموال هذه خاصية جديدة وهي ارسال الأموال عبر الماسنجير ويكون لديهم نسبة من التحويل كذلك الدعم للمنظمات خيرية تكون نسبة للتحويل مبلغ بسيط من الجمالي التي تجمعه المنظمات الخيرية .

أتمنى انني استطيع شرح لكم بشكل بسيط

الجزء الثاني من قصة روح

الجزء الثاني
#روح


وكانت هذه المرحلة الثانية في حياتي
كانت جدتي بمفردها وابي في صنعاء بمفرده
كانت تذهب الصباح بعد الفجر للمراعي وتبقى الى العصر مع اغنامها الى قرابة العصر وكانت تخرج وتتركني بمفردي نائمة اصحو وانا اتغور جوعا والخوف يملأ قلبي انتظر لعودتها تطعمني وفي احد الأيام كنت في حوش المنزل ولا اعلم ماذا حصل وقتها حتى صحت وابكي بصوت جنوني وسمع صوتي احد الشباب وناداني من في الداخل وانا اصيح ” انااااااا اناااااا” قفز من فوق السور وجد طفلة هزيلة ووجهها يبدو فيه الجوع والخوف حملني وذهب بي الى والدته وأخواته وكان يسب ويشتم جددتي ويتوعد ..
عادت جدتي وتنادي جوار البيت روووح يا روووح وفي وجهها فرح كانت سعيدة بانها لم تجدني فجاءت ام الشاب اليها وقالت لها روح عندنا ونريد التحدث معك بشأنها
قالت لجدتي نريد ان تبنيها روح عندنا كونك مشغولة بـ الأغنام وفي الليل تعود للنوم عندك
كانت جدتي شديدة جدا ولديها كبرياء وغرور عجيب جدا لم توافق حاولوا معها بكل الوسائل ولكن لم توافق الا بعد ان هددوها بالاتصال الى ابي واعلامه كيف معاملتها معي وافقت أخيرا
وكنت أعيش مع بنات هذه الاسرة وكأنهم اهلي وكانت هذه الاسرة مستوى الثقافة كبير ومرتاحين ماديا وتأثرت بهم جدا وكانوا أناس طيبين جدا
لا اخفيكم انني عشت معهم أيام كثيرة وكنت اشعر في قلبي بأسف الشديد على نفسي حين ارى حب امهم لبناتها وحنين وحب ابوهم لهم وانا لا يوجد من يحبني مثل بناتهم عندما أكملت 13 عاما بدات اخجل معهم وكانت زياراتي لهم قليلة لم اعد اضل معم الا بعض الوقت وبدات انفرد بنفسي في بيت جددتي وكانت حياتي تتمحور في البيت والمدرسة اختلاطي بالناس نادر جدا وكنت الأولى بصفي دايما ، كان ارتباطي الوحيد للعالم هو عن طريق الكتب فقط ولان جيراني كثيري الزيارة لمدينة عدن كان طلبي منهم فقط الكتب غير بناتهم يطلبون الملابس والإكسسوارات الخ .. انا اصر دايما ان تكون هديتي الكتب ، وحين يصل لي كتاب جديد احس بفرحة شديدة، واستمريت بالدراسة وكل عام اتي الأولى وبنفس الوقت لا احضر حفل التكريم في اخر العام الدراسي لانني كنت اتمزق بسببها ، بسبب موقف صار لي حين كنت انا الأولى والبنات التي كنت أعيش معم في المرتبه الخامسة او السادسة وذهبنا الى البيت واستقبلتنا امهم والفرحة مرسومه في وجهها وتسال على النتيجه قالت لها ابنتها انا جيت المرتبه السادسة وروح الأولى تغيرت ملامح وجه الام ونظرت الى بناتها نظرات عتاب وقالت “هذه الى ما عندها لا اب ولا ام يذاكرون لها وجدتها تهتم بالغنام اكثر من اهتمامها لها وجت الأولى وانتم الي بنهتم بكم ونذاكر لكم انا وابوكم واخوتكم ليل ونهار وتجوا الخامسة والسادسة ”
احسست بوجع كبير وقهر شديد خرجت من البيت اجري احاول انسي الكلام هذا واجرى الى جدتي من اجل ان ابشرها بنتيجة ربما ترضى عني وتنسى حقدها وكرهها لي بسبب امي وربما يرضي غرورها وصلت الى المنزل ولم تعود من المرعى انتظرت كثيرا وانا ارسم في مخيلتي فرح جدتي الذي لم أراه ابدا
عادت جدتي قالت لي : مالك جالسة في الباب قومي وأدخلي الغنم وحطي لهم الماء وملح .
قلت لها طلعت النتيجة وجيت الأولى من الأوائل قالت لي تمام تمام دخلي الغنم ..
ابتسمت وعيوني تفيض بالدموع ومن يومها وانا ابتسم كل نفس هذه الابتسامة كل ما احد جرحني وتفيض عيني بالدموع .
كلما كبرت في العمر كل ما عزلت نفسي اكثر عن الناس ، لا اعلم ما هو السبب بس كنت ارتاح جدا حين ادفن نفسي في الكتب والروايات والرسم لم اهتم بنفسي او بشكلي كمثل بقية البنات ولا اهتم باخر الموضات او الملبوسات لدرجة ان زميلاتي في الثانوية ينادوني بالمريضة لانني لا احضر الحفلات والجلسات والاعراس
وفي احد المرات لقبني مدرس اللغة العربية قؤولة على وزن فعولة .. لاني كنت دائمة الحركة والكلام والنشاط في الدراسة كنت اصدع راس المدرس وأول خطة اخطوها من باب المدرسة ارجع الى الانعزال بشكل مخيف .
وفي المرحلة الثانوية عاد لنا ابي ليستقر معنا وطلب نقله من صنعاء الى مدينة قريبة مننا وعلى حد قوله انني كبرت واحتاج وجوده معنا وكانت علاقتي مع ابي مستقرة رغم عصبتيه الشديدة وضربه لي المستمر الا انه كان يحكي لي عن امي ومدي حبه لها .. كان ابي يفتخر جداً بي وبتفوقي بالدراسة والمرحلة الثانوية شعرت بفخرو الكبير حين كان يقابل مدير مدرستي ويحكي له عن نشاطي بالمدرسة بكل مراحلها الابتدائية والثانوية لأن ابي كان مسافر معظم أعوام عمري ..
حينها بدأت ألح عليه بالزواج والاستقرار معنا انا وجدتي كان متردد ويكره فكرة الزواج ويتهرب منها ولكن مع شدة إلحاحنا عليه وافق وتمت خطبته من امرأة طيبة نعرفها وتسكن في مدينة عدن تزوج ابي اخيراً وتغيرت حياتي بوجود اسرة طبيعية معي وعزلتي بدأت تتلاشى انجبت زوجة ابي فتاة كنت أشعر وكان العالم أزهر بنظري سعادتي كانت لا توصف ..
وفي احدى الليالي كان ابي يتعمد السخرية مني لأني لم اكن أبدا مثل بقية الفتيات بسني كنت قنوعة جدا وغير متكلفة ولاأهتم بشكلي كفتاة محبة ومقبلة ع الحياة كنت فعلاً أمرأه بالأربعين في جسد مراهقة ولم تكن سخرية ابي مني شيء غريب فلقد تعودت على ذلك وسمعته اكثر من مرة لكن الفرق هذه المرة أنه نطق جملة كانت جدتي تتعمد جرحي بها وهذه الجملة نفسها كانت تهدم كل مشاعري وتحطمني بشكل وحشي ودون رحمة وهي
من بيحبك ! امك بنفسها رمت بك عادك تشتينا نحبك! احمدي الله اني لفيتك من الشارع..
كنت على مدى طفولتي اسمع هذه العبارة من جدتي كلما تغير مزاجها وتعبت من ضربي ترمي لي هذه الكلمات وكنت اعاني بعدها عذاب أشد واقسى من عذاب الضرب بأحزمتها المصنوعة من الفضة ..
ولكن أسمع هذه العبارة من ابي وأمام زوجته .. كان الأمر رهيب ولا يحتمل ..
كنت أصرخ بشكل هستيري لا أعلم ماذا كنت أقول لم أكن أفهم كلماتي من شدة المي وصدمتي وكراهيتي الشديدة لذاتي .. لا أخفيك أنني حاولت الانتحار دون علم أحد ولكني كنت أخاف في اللحظات الأخيرة..
مرت الأيام وأصرت زوجة ابي على الانتقال للسكن في المدينة وانتقلنا وكانت المرة الأولى في حياتي التي اغادر فيها حدود قريتي من بعد فراق امي ..كان لدي طموح ان اكمل دراستي الجامعية لكن لم اكمل عام في المدينة الا وتزوجت واستقريت بمنطقة قريبة لمكان سكن ابي وزوجته ..حاولت ان اقنع زوجي ان اكمل دراستي لكنه رفض بشدة وكنت وقتها مطيعة جدا وضعيفة لم تتكون شخصيتي بعد..
بعد زواجي بدأت تخطر ببالي فكرة البحث عن امي فلم أعد اسكن مع ابي الذي كان سيجن جنونه ان بحثت عنها وانا عنده لذا كنت اقضي وقتي وانا اتصفح الانترنت واحاول ان أتذكر اسم زوجها ولكن لم يكن الامر سهلاً ..وبالمصادفة قابلت في المدينة احدى صديقات امي واعطتني رقم لها وقالت كنت اتواصل معها على هذا الرقم قبل سنوات ولكنه لا يجيب الان .. اخذت الرقم واتصلت عدة مرات ولكنه مغلق .. أنشأت صفحة على فيس بوك باسم مستعار وكنت ابحث عن أي شخص يعمل في الأردن وتعرفت على طبيب اردني درس في اليمن اعطيته الرقم ولم يتردد في مساعدتي اتصل عليه من هناك ولكنه أيضا لا يجيب بعد اشهر عدة ارسل إلي يخبرني أنه استطاع أن يجد والدتي وكنت وقتها حامل بشهري التاسع بولدي .. شعرت بأن الله سيعوضني اخيراً بطفل يملا حياتي وبأم تحن عليّ وتدعوا لي ..
قال لي الطبيب ان الرقم كان مغلق ولكن بالصدفة احد أقاربه يعمل بالاتصالات واستطاع ان يعرف اسم مستخدم الرقم وعلى أساس الاسم تم البحث عن الرقم الحديث له وكان الرقم لابن عم زوجها وارسل رقمها الخاص بعد ان تواصل معه الطبيب وابلغه ان أهلها يبحثون عن رقمها.. المهم ارسل لي الرقم وقال اتصلي , كنت متوترة جداً غير مصدقة اني سأسمع صوت أمي اخيرا سأتعرف على نبرة صوت تلك المرأة التي عشت كل عمري اكتب عنها واتخيلها واتوق للتعرف عليها تلك المرأة التي كانت سبب حياتي البائسة والقاسية وبنفس الوقت سبب راحتي وملجئي كنت أهرب من واقعي للحظات خيال تجمعني بها اتخيلها تأتي وتسأل عني وتزورني ف المدرسة وتشتري لي الهدايا وتثبت للجميع انها تحبني وارفع راسي امام جدتي وابي والناس واقول انظروا مازالت تذكرني ..كانه قبل عام كنت اعيش في نفس الخيال الى ان اتممت ال ٢٥عاما ولم تأتي لم تسال لم ترسل لم تذكر..
امسكت بهاتفي واستجمعت كل قواي وسعادتي المتدفقة بشدة وقتها واتصلت .. الوو
ردت ..ايه مين معي؟!
انتي ام حسان (هكذا اخبرني الطبيب باسمها الجديد او لقبها)

اجابت نعم مين انتي؟
قلت انا روح
وبكل برود ردت مين روح؟
قلت روح بنتك
وبطريقة المتكلف ف الرد اه اه روح كيفك حبيبتي تزوجتي او لسي ؟
وقبل ان أرد قاطعتني
معلش مشغولة هلّا رايحة الماركت
اتصلي بعدين اوكي
انا كنت في حالة صدمة لا اعرف كيف اصف نفسي وقتها فقط تسمرت مكاني لا شيء في عقلي يعمل توقفت عن التفكير الكلام الشعور
كنت مثل الحجر متجمدة
بقيت لدقائق وبعدها اجهشت بالبكاء المرير كنت حامل بشهري التاسع شعرت باني اخنق طفلي م شدة بكائي. .بعد حوالي ساعتين عاودت الاتصال ردت علي ابنتها مين انتي ؟ قلت انا بنت ام حسان
وانهالت عليا شتائم بنت مين انتي كذابه امي ما عندها بنات غيرنا يانصابة و و و
انا كنت ما استوعب شي بس كنت اقول لماذا تكلموني كذا؟!
ايش في؟!
وانقطع الاتصال
بعد انقطاع الخط ارسلت لي رسالة تسألني مرة اخرى مين انتي ؟ حكيت لها اسألي أمك مين روح ؟
وبعدها خبريني ايش كان ردها
وبعد ساعتين تقريبا اتصلت علي بنتها بتقول لي بنبرة صوت هادئة مين انتي انا كنت اقول لها سألتي أمك؟! قالت سألتها وخبرتني انك مش بنتها وانها بس تبنيتك لفترة قبل تتزوج ابي وتسافر معها ع الأردن..!!
انا بكل هدوء قلت لها خلاص اذا كان هذا ردها فهي الصادقة وانا الكذابة واعتذر منكم ومنها لأني سألت عنها ..
وكانت بنتها تقول انا حاسة في شي ..احكي لي ايش قصتك انا حاسة ان امي بتكذب لأنها عمرها ما خبرتنا ان عندها بنت ف اليمن هي بس بتعرف اهلها وتتواصل معهم لكن ماحكت عن بنت ولا انها تزوجت م قبل!!
قلت لها خلاص يا عزيزتي الجواب معك مع امك انا مجرد وحدة تبنتها وانتهى الموضوع سلام
وغلقت الخط
ودفنت نفسي لعدة أيام قرب وقهر وانهيار اضر صحتي وحملي وكنت بطبعي كتومة ولا يوجد لدي صديقات احكي لهم مشاكلي وهمي لذا هذا الشعور بالألم كان يزداد يوم بعد يوم وكاد يقتني
بعد فترة قصيرة بدات تتواصل معي ابنتها وتحكي لي ان امي اعترفت لها بعد ما حلفتها على المصحف وحكت لهم القصة وانه كانت مضطرة هي وزوجها يخفون الحقيقة عن اهل زوجها انها كانت مطلقة وان لديها طفلة حتى يقبلون بزواجهم ومازال لهذه الحظة يخفون الحقيقة عن الجميع …
لذلك قررت ان اترك امي تعيش حياتها مع زوجها اخوتي وان ابدأ اكمل حياتي ولكن القرار هذا يتضمن انني اطور من نفسي ومشيت بهذا القرار والان انا لدي شهائد كثيرة واعمل في منظمات مجتمع مدني واحاول مساعدة الاخرين من اجل عدم الوقوع في نفس خطأ ابي وامي وأصبحت عضوة في العديد من المنظمات النسوية ولي اسمي في مدينة عدن
لذى قبل ما انهي قصتي أتمنى ان تكون هذه القصة درس للجميع وان لا يضحوا بأطفالهم من أجل مصلحتهم
انتهى ..

روح

#روح
سوف احكي لكم قصة روح … التي سمعتها من روح نفسها
روح التي تمتلك روح جميلة صبورة اكتسبت من قصة العذاب التى عاشتها قوة لتكون امراه لها من القوة التحمل والصبر لا يتملكه الرجال…
سوف اسرد لكم القصة على ثلاث حقب زمنية قصيرة
لن ازيد عن ما حكته لي روح وأتمنى ان تقرائو الحكاية بعيون قلوبكم …
في عام 1985م تزوج شاب في نهاية العشرينات من عمره من فتاة جميلة كانت مغرمة به بشده عمرها لا يتجاوز 15 عاماً “امي ” عاشت معه في بيت من طين في ريف يكاد منسياً من العالم لا تظهر به أي تفاصيل الحياة .
كانت والدته واخته المتزوجه والأم ل٤ اطفال يعيشون معهم بنفس المنزل ،لان زوج اخته يعمل في الجيش جندي ويغيب في المعسكر لأشهر طويلة ، ولذلك بسبب العادات والتقاليد فلا يصح ان تعيش بمفردها ان ذاك، ولهذا كان وجود اخت الزوج واطفالها معهم شبه دائم ..
كانت الفتاة مليئة بالطاقة والحيوية والروح المرحه تربت في منزل منفتح ويحبون العلم
عاشت بهدوء معهم تتجنب قسوة وكيد امه واخته التي يملأ قلوبهم الحقد والكراهية لها ، وكانت تذهب الى أحضان زوجها لتحتمي به ،وفي عام 94 بدأت الحرب و اختفاء زوجها التي تحبه والذي كان لها الحامي والمدافع، وانقطعت اخباره ولم تجد حتى فرصة ان تخبره بانها حامل..!
مرت اشهر وعاشت أيام عصيبة وقاسية تعرضت للكثير من الإذلال والتعنيف من والدت الزوج ، وتسلط وحقد اخت زوجها المختفى.
كانت تنام في سقف المنزل بعد طردها من غرفتها ، وتعنيفها المستمر عاشت معانه كبيرة وهي في أشهر الحمل ، جميع اعمال المنزل تقوم بها لوحدها من تنظيف ومسح و طبخ …
وبعد اشهر ولدت بطفلة جميلة لا تعرف ماذا سوف تخبي لها الأيام ، طفلة لديها عيون جميلة أسمتها بـ “روح”
بدأت ام روح بتربص المسافرين الى صنعاء لتسئلهم عن زوجها او أي شي تسمعه عنه ، وترسل رسائل الى صنعاء عسى ان تصل الى أي شخص يعرفه.
كانت جميع الرسائل مضمونها واحده وهي أنقذني.. أنقذني من امك التي أنهت حياتي
أنقذني من اختك التي ليس لها شغل شاغل الا ان تقتلني غيضاً وحقداً.
وبعد عام كامل من الرسائل التي لا اعلم ان كانت تصل مع المسافرين ام لا ، وصلت لي رسالة يومها احسست ان فصل الربيع زار منزلنا يومها ونحن في فصل الصيف الحار جداً.
وصلت رسالة مكتوب فيها كلمات معدودة “جهزي نفسك يا امي انتي وزوجتي وأبنتي روح سوف احضركم الى المدينة”.
تفاجئت الام بان إبنها يعلم بِان لديه إبنه اسمها روح ولكن لم تكون قد جهزت نفسها للسفر، سافرت روح وام روح الى المدينة وقد جهز اب روح منزل خاص بنا وكان اجمل شهر ان ذاك لام روح حتى لحقت بيهم ام الزوج لتعود الى نفس المشاكل والتوتر ولكن هذه المرة ليس من ام الزوج واختة بل من والد روح ..! نعم والد .
“من هنا سوف اتحدث معكم انا روح”
لا اصدق حتى انت يا ابي اصبحت الى صف امك بعد كل ما اخبرتك امي..
ولكن امي لم يعد له صبر بعد ما عنف ابي امي بالضرب .
هربت امي الى بيت عمها بعد كل هذا العذاب والتعنيف الجسدي واللفظي من زوجها وامه وفي هذه الفترة كانوا يؤمنون بالسحر والشعوذة لدرجة انهم صدقوا بان الزوج مسحور وهناك سحر اسود حول حبه الى كره … ولم يستطيعون العيش معاً الى ان تطور الامر وتم الطلاق ولكن وقته كانت هي المسحورة لا اعلم هل هو سحر اسود او سحر من صنع قلبها ..
ولكن قبل الطلاق طلب الزوج شرط واحد وهو التنازل على روح اخذت الأم القلم وكتبت تنازل بدون أي تفكير .
 
روح التي لم تكون قد مر على ولادتها عامين ذهب بها الاب الى منزل اخته في تعز وبعدها بفترة علمت الام بان روح في مدينة تعز بمنزل عمتها
ذهبت الام الى تعز بدون علم أي احد حتى أهلها لعلها تلقى صغيرتها روح ولم تتوقع ما سوف يحصل …

أتذكر جيداً ذلك اليوم وكان الاحداث حدثت معي قبل أيام رغم انني كنت صغيرة جداً .

كنت العب مع أولاد عمتي بحوش منزلهم في تعز وكانت شجرة الرمان تتوسط حوش المنزل نظرت الى الباب الحديدي المطلي بلون الدم الأحمر وإذ بإمراة تضحك وتناديني بصوت عالي روح .. روح .. روح.. وتجري نحوي وحضنتني بشدة وقتها احسست بشعور غريب جداً ..
سمعت صراخ شديد من خلفي وإذ بعمتي و زوج عمتي يهرولان الى امي ويضربونها وعمتي تخذ عصاء من الحوش وتضربها بشدة ويشدوني من حضن امي بقوة وامي متمسكة بي لدرجة إن ملابسي تمزقت وزوج عمتي يأخذ قطعة من الحديد ويضرب بها امي لا اعرف لماذا كل هذا…
ثم أتت جدتي لكي تشدني فقامت أمي بعض ساعد جدتي بقوة لدرجة ان الدم تطاير على خدي وبعد الشجار استطاع عمي وعمتي اخذي من حضنها وطرد أمي من المنزل ، مرت أيام و أمي تحاول ان تلتقي بي رغم كل ذاك الضرب … ولكنها لم تمل او تتوقف عن محاولاتها وبعد فترة استطاعت ان تجد اعيان ومشايخ تدخلوا لتوسط بين امي وابي واسرته واتفقوا على ان تأخذني امي شهر في السنة ، فأخذتني وهربت بي الى منزل جديد لا يعلم به احد ولم تحدث احد عن مقر سكنها الجديد حتى اهل امي لم يستطيعوا معرفة اين نمكث ، بحث ابي عني كالمجنون ولكن لم يستطيع التعرف على مكاننا ، وبعد فترة تعرفت امي على شاب من الشباب يعمل في التجارة طلب يدها للزواج وقبلت امي وتزوجا وبقيت معهم في نفس المنزل رغم كره زوج امي لي وكان لا يطيق ان ينظر الي وكان كلامه معي شديد ، وفي احد الليالي كان العطش قد نال مني فقمت من اجل شرب الماء فسمع صوت خطواتي فقام كأثور الهائج يصيح ويشتم ويطلب من امي ان تخذني الى ابي وامي تسمع بصمت وتحاول ان ترضية قالت حاضر غداً سوف اعيد روح الى ابوها توقعت انها كانت تقول هكذا فقط لإرضاء زوجها ،وفي اليوم التالي أيقظتني امي مبكراً جداً فرائيت أمي لابسة العباية وفي يديها حقيبة توقعت بان أمي ستترك زوجها بسبب انفعاله وسوف نترك المنزل انا وهي ونعود الى شقة التي استجرتها من قبل ولكن المفاجأة حين قالت لي امي سوف اعيدكِ الى ولدكِ ..!!
وامسكت يدي بكل برود وسحبتني من فراشي وذهبنا فوق تكس الى منزل ضابط صديق ابي حتى لم تطعمني أي لقمة اسد بها جوعي ، وصلنا الى منزل صديق ابي ونزلت من التكسي وفي يدي حقيبتي وانا انظر الى امي وخطواتي تتقدم الى الباب الحديدي المطلي باللون الأسود كان هذا الباب الأسود طريقي الى حياتي السوداء.
وكانت الامطار والحجارة السوداء تكسو الشارع وانا انظر الى امي و لم استوعب الموقف بعد .

طرقت الباب والتفت الى امي التي لم تنزل من التكسي بعد ونظراتها فيها برود كثلج المتجمد ، فتح الباب صديق ابي نظر لي وكله استعجاب صاح بصوت عالي روح رووووح اين كنتي ,والدك مجنون عليك ، له اشهر يبحث عنك .
قالت امي لصديق ابي خذ روح لأبيها واخذت حقيبتي من يدي ورمت بها على الأرض .

كنت مصدومة رغم صغر سني وبدون تفكير كنت اركض وراء السيارة ودموعي تتساقط وابكي بحرقة شديدة واصيح امي .. امي
حتى غابت عن ناظري وكان صديق ابي يجري ورائي ودموعة تسبقه وامسك يدي وادخلني منزلة ، وكنت ابكي بشدة وهو يحاول ان يهديني ويلعب معي من اجل ان اقف عن البكاء ولكن لم يستطيع .
وصل ابي الى منزل صديقه حضني بشدة وخفت لان هذا الحضن نفس حضن امي التي تركتني ، مكثنا انا وابي في منزل صديقه عدة أيام ومن بعدها سافر بي الى منزل العائلة الذى في القرية من اجل المكوث مع جدتي وكان يأتي ابي لزيارتي شهر كل سنة وذقت معاناة تربية جدتي لم يذوقها طفل في حياته
ولكن هنا تبدا القصة الحقيقة للعذاب الذي عشته التي سوف احكيها لكم في الجزء الثاني