حالة

ذيب… احمر عين…

ترزح اليمن بين جملة من المشاكل التي تعقد حياة الفرد فيها، فالمواطن اليمني يصتطدم بالبطالة والفقر والتدهور الإقتصادي والأمني والسياسي الناتج عن الفساد الإداري المنتشر في كل مفاصل المكاتب الحكومية والذي يعتبر أحد مخلفات النظام السياسي المرتكز على القبلية والقبيلة حتى أصبح المواطن لا يثق بالدولة التي رسخة مفهوم البقاء للقوى ومن لدية فيتامين”و” أي وساطه فكثير من الطلاب المتفوقين فقدوا منحهم الدراسية التي بذولوا قصار جهودهم من أجل الحصول عليها لحساب أحد أبناء المسؤولين او المتنفذين القبليين يخسر الكثير من الشباب حقه في الحصول على وظيفه يحسن من خلالها مستواه المعيشي لأحد أبناء القادة العسكريين أو الحزبيين في البلاد.
هذين النموذجين هم عبره عن قطره في بحر الفساد الذي لم تقوم لليمن قائمه بسببه، ليكون فالفاسد ينظر له بعين الفخر والإفتخر ويسمى بالذيب أحمر العين أما من يخاف على ممتلكات ومقدرات الوطن فهو عن شخص لا يستحق الاحترام وهو شخص غبي من وجهة نظر الكثيرين…

#اليمن #فساد

جواز سفر يمني… الجزء الثاني

جواز سفر يمني… الجزء الثاني

 

 

صورة شكل جواز سفر يمني-1

داخل القاعة وكان هناك اناس كثر .. واخذت اقلب في الورقة واتكلم مع نفسي ماذا صنعت لمعاملتي هكذا لحظات وسمعت شخص ينادي الذين يحملون اوراق صفراء فليركبوا هذه الحافلة ذهب بنا الى منطقة تفتيش اخرى كانت اكبر بقليل و فيها اجهزة احدث ثم اخذ الورقة الصفراء مني وتفتيش اخر.. واعطاني ورقة حمراء، قلت في نفسي إذاً هذا آخر كرت الكرت الاحمر! ! وضحكت وانا في قلق شديد جداً انتظرت في قاعة انتظار حتى اتى ضابط شرطة بلبس مدني ونادى على الناس الذين يحملون الكرت الاحمر ليركبو الحافلة فقمت الى الحافلة ومشيت بنا مسافة بسيطة ودخلنا مبنى فيه تفتيش اكبر و اجهزة احدث من السابقة.. وبعد التفتيش اعطو لي ورقة فيها رقم 88 هذا الرقم الذي لن انساه ما حييت كنت انظر الى الرقم واتسائل ماذا بعد كل هذا التفتيش دخلت غرفة الانتظاركانت غرفة كبيرة فيها عدة جنسيات يمنية وعربية انتظرت وكنت اسمع صوت ينادي عبر المكرفون صاحب رقم 54 يرجي الحضور الى الغرفة رقم 6 بالدور الثاني وهكذا حتى اتي صوت يقول صاحب رقم 88 الرجاء الحضور الى غرفة رقم 3 بالدور الثاني ..

 

اخرجت الورقة من جيبي اليميين ونهضت الى باب غرفة الانتظار للذهاب الى الدور الثاني فتحت الباب وهناك رجل شرطة يتحدث مع صديقه وفي وجهه ابتسامة سالت عفوا من اين الدرج اشر الي بيدة الى الممر الذي يؤدي الى درج المبنى مشيت بخطوات قلقة وصلت الى الدرج وكنت اصعد الدرج واحس ان كل درجة اصعدها سوف تأخذني الى مكان مرعب فيه كل وسائل التعذيب طلعت 21 درجة وصلت الى الدور الثاني وفيه شاب عريض المنكبين مبتسم قال “اهلا انور كيفك”…

أستعجبت من هذا الذي يعرفني في ادارة الاستخبارت ..!

رديت اهلا وسهلا من انت..?

قال انا الظابط ياسر كيفك !!رأيت جوازي في يده فعرفت على الفور من اين عرف اسمي قال تفضل معي ودخلت الى الغرفة فيها كرسي جوار الباب و مكتب وكرسي في نهائة الغرفة جلست في الكرسي وهو على مكتبه وهو متبسم

قال لي كيفك اتمني انك قضيت اوقات جميلة في الاردن رديت عليه نعم الحمدلله كانت زيارة ممتعة ولكن في نفس الوقت كنت افكر في جوازي ..

رد وقال لي وهو مبتسم لماذا تفكر هو في الحفظ والصون

قال ممكن اسألك بعض الاسئلة..

قلت له تفضل .

بدأ في إلقاء الاسئلة الروتينية عني وعن اسرتي وعن عملي وسبب الزيارة الخ ..

وفجاة قال لي لماذا  مرتبك..؟ رديت عليه هذه اول مرة ادخل الاستخبارات و قلق على جوازي كيف بقدر اسافر وهو ليس معي فقام من مكتبة وتقدم الى ومد يده اليمين وفيها جوزاي وقال لا تقلق هذا هو جوازك خذه لا تقلق انت في بلدك ولن يحصل لك اي مكروه هذا إجراءات روتينية من اجل سلامتك وسلامة الاردن

انت تعرف ان حدودنا مع بلدان فيها حروب و نزاعات ونحن نحب وطننا لذا من الضروري الحرص على تامين كل شبر فيه ومعرفة من يدخل فيها ومن يطلع منها لا ادري بعد ما قال لي هذا الكلام حسيت بطمأنينة قلت له تصدق قبل ثواني كانت خايف وأشعر بالقلق ولكن الان لم اعد قلق لان الأشخاص الذين يحبون اوطانهم مستحيل ان يأذو شخص وصار محدثتنا من تحقيق الى محادثة ودية وقال لي انه حزين جدا ما يحصل لليمن وانه يحب اليمن جداً ويتمني ان تنتهي كل المشاكل و النزاعات وتعود اليمن الحزين الى اليمن السعيد…

بعد ما انتهى قال لي انتهينا هل بقى شيء تريد ان نتحدث فية رديت علية لا شكراً فقام من مكتبه وسلم عليا وقال اتمني لك ان تقضي ايام ممتعة في الاردن وطنكم الثاني رديت عليه انا لم ارتاح من قبل مثل ما ارتحت في الاردن ناسها طيبون وكذلك الامن فيها جدا رائع اخرج اي وقت واطلع من البيت اخر اليل وانا مطمئن على حياتي و اموالي لذا شكرا لكل رجال الأمن في الاردن …

خرجت من الغرفة وكانت فكرتي عن الاستخبارات تغيرت تماماً نزلت الى الدور الاول وانتظرت الى الحافلة لتنقلنا الى مكان اول تفتيش لأخذ اغراضنا والخروج من مبنى الاستخبارات الذي كانت لدي فكرة انه مثل الافلام السينماية التي كلها قتل وتعذيب و سجن عدت الى منزلي وانا افكر في الذهاب الى السفارة التونسية من اجل تقديم لطلب الفيزا لي و لزوجتي …

اعددت جميع الاوراق المطلوبة لتقديم الفيزا صور للجوازات و صور شخصية و حساب البنك و حجز الفندق و صور للفيزا السابقة وورقة من العمل بعد مراجعة جميع المتطلبات اخذتهم في ملف وذهبت الى مقر السفارة في الاردن وصلت الى مقر سفارة التونسية بالاردن ودخلتها وانا سعيد لاني اشم رائحة تونس الخضراء وانظر الى علم تونس يرفرف حسيت اني في قطعة من تونس الحبيبية رحب بي شخص من خلف الزجاج قال لي تفضل كيف اقدر اساعدك قلت له “عسلامة” تحية تونسية وابتسمت قال عسلامة قلت له اريد التقديم طلب حصول على فيزا قال لي الاردنين يستطيعون الدخول تونس بدون فيزا قلت له لا انا يمني مش اردني قال هل لديك اقامة قلت له للاسف لا ولكن السفارة التونسية في اليمن مغلقة بسبب الحرب قال لي انتظر قليلاُ وذهب الى الداخل وبعد قليل عاد لي وقال يمكنك التقديم واعطاني ورق للتقديم قدمت وعبئت استمارتين لي ولزوجتي واعطيتهما له ولكن لا ادري ماهو الشعور الذي راودني من حين عاد رجل السفارة من الداخل احسست ان معاملته لم تعد كسابق وانه اعطاني طلب التقديم من اجل الروتين فقط وليس من أجل للحصول على الفيزا ولكن قلت هذه مجرد اوهام وحاولت ان اتجاهل هذا الاحساس واعطيت له الاوراق وقلت له عذرا متى سوف احصل على الرد قال لي حين يتم الرد من الخارجية التونسية سوف نتواصل معك هاتفيا برفض او بالقبول ابتسمت وقلت له شكرا ومنتظر لقضاء شهر العسل في اجمل بلاد رجعت الى المنزل وحكيت لصديقي ما جرا لي في السفارة و الاحساس الغريب الذي راودني قال لي لا تقلق انت تعرف كيف التونسين لطيفين ومن اروع الناس قلت له صدقت اجمل بشر رايتهم وتعاملت معهم… وسألته كيف كانت زيارتك للسفارة التركية صديقي لديه دعوة له ولزوجته لحضورمؤتمر تابع للخارجية الامريكية في تركيا حين سألته عن تقديمة للفيزا رد عليا غاضب للاسف يا صديقي زيارتي من أسوأ الزيارات…

 

وبعد 11 يوم ذهبت الى السفارة التونسية من اجل الاستفسار عن الرد وصلت للسفارة دخلت ورأيت رجل كبير بالسن قليلاُ القيت  عليه السلام وقلت له عفوا أريد أن اسئل عن طلب تقديم الفيزا قاطعني وقال لي انت وزوجتك اليمنيين قلت له نعم قال لي لحظة .. دخل الى الداخل وانتظرت لعدة ثواني ورجع من الداخل قال لي الطلب مرفوض بدون اي سبب لا ادري حسيت بنار اشتعلت بداخلي بالذات اني تذكرت صديقي وكيف تم الرد عليه قلت له لا تعتذر والسبب معروف لاني يمني تم رفض طلب حصولي على الفيزا..

 

سناء.. ألماً مهجور

 

سناء طفلة في المرحلة الإعدادية، ترسم مستقبلها لتكون إمراة ذات شأن عظيم تخدم وطنها، سناء تحب صديقاتها أحلام وسحر وكوكب. سيناء

سناء: أحلام  إلى متى هذه الحروب تعبت، أريد الذهاب إلى الملاهي ألعب استمتع أشاهد التلفاز، لماذا كل هذا الشقاء ماذا صنعت اليمن لأجل إن يحرمني من كل هذه أحلام؟! أحلام ردي أحلام مالك أحلام.. اوووووف سأذهب إلى سحر هي أكثر صديقة تستمع إلي.

سناء:   سحر كيفك؟ إشتقت إليك، أني متعجبة من أمر أحلام فهي تتجاهلني ولم ترد علي؟!

سحر متي نذهب إلى السوق فهناك الكثير أشياء أرغب بشرائهم، كما أني أود أن أشتري هدية لأمي كي تكون مفأجئة لها، فما رائيك بذهب إلى السوق سوية بعد الإنتهاء من الإختبارات.. سحر.. سحر.. سحر لماذا لا تردي عليا؟! ولكن تأكدي بأني حزينة منك أيضاً.

 

سناء:  ماما لماذا أنتي نائمة، ماما أصحي ماما.. ماما.

 

 

ام سناء تقوم من الفرش وهي تصيح سناء أين سناء سناااااااء 

سناء: ماما انأ جنبك ماما.. ماما.. ماما..

لا تعلم سيناء بإن روحها هي التي  تخاطب صديقاتها وامها….

 

 

قصة سناء مشابهة لقصة الطفل الغريق إيلان في شواطئ تركيا، ولكن سناء ليست بشاطئ أو غرقا وفي دولة غربية  أو دولة للهجرة، بل في غرفتها الوردية التي تكسو جدرانها رسومات المستقبل الذي تحلم به سناء، ولكن للأسف القصة متشابهة، ولكن الفرق بينهم إن إيلان تعرف عليه العالم كله، ولكن سناء لم يلتفت إليها أحد…

 سناء البدوي عمرها 14 سنة استشهدت في تاريخ ٤سبتمبر٢٠١٥، وهي تذاكر وتراجع دروسها، وقد جهزت أقلامها للاختبار أخر سنة في المرحلة  الإعدادية وهي سعيدة لأن أمها وعدتها بالخروج معها، والذهب إلى الملاهي بعد الإنتهاء من أداء اختبارات الشهادة الأساسية، ولم تكون تعلم بإن الصاروخ الذي كانت تتمني أن تلعب به في الملاهي سيكون صاروخ حقيقي مرسل لها من بلد توجد فيه أقدس بقعة للمسلمين، في أرض الكعبة المشرفة…

 

 ملائكة الرحمن أخبرة سناء  بأنها سوف تموت. سناء أخبرت صديقتها بإن ملائكة الرحمن سيخذونها إلى الجنة، ولكن لم تعلم متي أو كيف هذه الصور كانت بين سناء وصديقتها…

محادثة بين سيناء وصديقتها1

محادثة بين سناء وصديقتها1

 

محادثة بين سيناء وصديقتها1

محادثة بين سناء وصديقتها2

محادثة بين سيناء وصديقتها3

 

صديقات  سناء أخبرنني بأنها طفلة رقيقة طموحة تحب مدرستها وصديقاتها، وأخبرتني إدارة المدرسة كانت بنت مميزه من صغرها محبوبة ونشيطه وذكية وشقاوتها بريئة. 

هذه أحد قصص أطفال اليمن وهناك الكثير من سناء تقتل كل يوم بسبب الحرب الهمجية في اليمن…

كلية الإعلام بصنعاء جزاً من ألم …

كلية الإعلام بصنعاء جزاً من ألم …

 

 

كلية الإعلام بجامعة صنعاء

كلية الإعلام بجامعة صنعاء

 

 

أنور: يا صديقي أمس شهدت عرض مهم عن السوشل ميديا …

نصر : جوعتني يا شيخ ..

أنور : ايش دخل الجوع ألان ياعم نصر

نصر : امووووووت في شي أسمة سوشي (أكلة صينية ) ..

 

أنور سوشي بعينك…! أقولك سوشل ميديا يعني مواقع التواصل الاجتماعي .

 

نصر :؟؟؟؟ أيش يعني

 

أنور : نصر ..!! أنت طالب في كلية الإعلام سنة رااااابعة منك جد أو تمزح

 

نصر لا والله من جد ما امزح ايش يعني

 

 

 

نعم هذا حوار حقيقي وليس مجرد دعابة ..

نصر طالب بكلية الإعلام زيه زى كل الطلاب في كلية الإعلام بجامعة صنعاء الذين يدرسون منهج له من التسعينات دون أي تحديث

 

أنا طالب بنفس الكلية وشاركت في الكثير من الورشات التدريبية في مختبر الإعلام ورشات محلية و دولية ولكن للأسف داينا أحس إنني لم استفيد أو أتحصل معلومات في كليتي بالعكس في الدورات التدريبية لأنها تمتلك منهج أكاديمي وتدريبي حديث

 

كلية الإعلام تدرس بمنهج منذ عام 1994 وأقدم كذالك السنة الماضية درست مادة توثيق إعلامي وكان تتحدث عن التوثيق اليدوي و الأرشفة اليدوية و عن كيفه توثيق الأفلام القديمة فقط ولم يتكلم عن أي أرشفة الكترونية فذهبت إلى مدرس المادة (معيد ) من اجل طرح اقتراح للتحديث فكانت الصاعقة انه لا يعلم ما هي الأرشفة الالكترونية ولم يدرس من قبل هذه المادة ولكن العيب ليس منه فقط بل من إدارة الجامعة لعدم عمل ورشات تدريبية لمدرسين المواد المعيدين و الدكاترة ..

 

 

وهناك الكثير من الإعلاميون الذين لا يجيدون استخدام الحاسوب و مواقع الالكترونية و مواقع التواصل الاجتماعية مما يبين إن الإعلام في اليمن لا يواكب الإعلام العربي و العالمي ولو أن الخطاء ليس من قبل الكليات أو المؤسسات الإعلامية فقط بل ألوم كذالك على الإعلاميون الذين لا يطورون أنفسهم بتدريب في المنصات الالكترونية و المواقع الاجتماعية

 

 أمل الصغير خريجة العام الماضي قالت :للأسف الشديد تفتقر كلية الإعلام لأبسط مقومات التدريس بالأضافة الى المبنى المتهالك والرث وعدم توفر أدوات للتطبيق العملي ،أيضا يعاني من منهج هش وقديم وقد أكل علية الدهر وشرب منهج سبعيني لا يواكب ابداً تطورات العصر الراهن وعصر التكنولوجيا والسوشل ميديا تطور العالم وأصبح بضغطة زر يرسل ويستقبل ويتابع ونحن في كلية الاعلام مازلنا ندرس المايكروفيلم القديم والكتابة على ورق البردى أشياء تعد من التاريخ وقد اندثرت منذ عقود إضافة الى عدم تأهيل الكادر التدريسي بكل ماهو جديد ويواكب عصر السرعة .